الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

تعازي إلى آل مهني بكودية الإسلام - ديروط

بقلوب مليئة بالإيمان راضية بقضاء الله عز وجل وقدره أتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة للأب الغالي على قلوبنا الأستاذ الدكتور محمود مهني محمود وذلك لوفاة أخيه المغفور له بإذن الله ، نسأل المولى عز وجل أن يرحمه ويوسع مدخله وينقله من ضيق اللحود إلى جنات الخلود وإنه القادر على ذلك 
إنا لله وإنا إليه راجعون
ابنتك sanaa

الأحد، 11 ديسمبر 2011

صفات الله واسماؤه لا ينبغي شرحها لِأهل الفطرة



جرى في الأونة الأخيرة من يبحث في صفات اللة ويقول متشابه الصفات ، فمعنى يد الله كذا ، ومعنى عين الله كذا ، ومعنى استيلاء الله على العرش كذا ، والمطلوب منا نحن العلماء أن يكون ذلك البحث في الدرس لطلبة العلم دون سواهم من المبطورين على الإسلام الذين يعظمون الله ويجعلونه ويرفعونه إلى المنزلة السامية كقول الشبلي رحمه الله : 
             ذكرتك لا أني نسيتك لمحة
             وأيسر ما في الذكر ذكر لساني     
             فلما أراني الوجد أنك حاضري 
             شهدتك موجود بغير مكان 
            ولاحظت موجوداً بغير عيان
ورجائي الخاص من السادة العلماء أن يهتموا ببناء الأخلاق وثبات الناس على فطرتهم السليمة التي قال في شأنها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( اللهم أرزقني إيمانا كإيمان العجائز ، أي أرزقني إيماناً يا رب كإيمان العجائز المبطورين على إجلال الله وتعظيمه دون بحث عن الصفات والأسماء ، لأن نبينا ( ص ) قال : ( تفكروا في آلاء اللة ، ولا تفكروا في ذات الله فتضلوا ، فإنكم لن تقدروا قدره ) ، وفي القصص القرآني يقول الله عن موسى عليه السلام : ( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه ، قال رب أرني أنظر إليك ، قال لن تراني ، ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني ، فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا ، فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ) سورة الأعراف الأية 143،
ومن هذا المنطلق يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله ، فلما تجلى ربه بالنور الذاتي جعل الله ذلك الجبل منهاراً، فالجبل المتجلى عليه إندك بالنور الذاتي وصعق موسى من إندكاك الجبل ، فموسى صعق لما رأى المتجلي وهو الله تعالى ،
هذه خاطرة أحببت أن أقولها إن كل ما يتصف بالصفات والذات لا يجب البحث فيه للعوام ، ولكن موطنه في مواقع البحث والدرس وهذا ماتعلمناه في أزهرنا قديماً ،
فيارب فهمنا شكر آلاءك ، وألهمنا فهمك ، وأما ذاتك وصفاتك أنت أعلم بها ، فنحن نثبت لك ياربنا ما أثبته لنفسك وما أنزلته في كتابك ، وما أثبته لك رسولك ، وما قاله الأئمة من قبلنا في قوله تعالى : ( الرحمن على العرش استوى )
الاستواء : معلوم ، الكيف : مجهول ، السؤال عنه بدعه ، والإيمان به واجب
فياليتنا ننهج ننهج مالك ، وننسج على منواله .

مع وافر احترامي وتقديري

أ . د / محمود مهني محمود
عضو مجمع البحوث الإسلامية
ونائب رئيس جامعة الإزهر سابقا