الثلاثاء، 3 مايو 2011

نبراس الهدى


أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن نفعل نصوص القرآن والسنة ونصوغها عملاً وسلوكا ومنهجا ودستورا ،
وللعلم فإن الغرب وسائل دول العالم التي لا تدين بإلاسلام تطبق الإسلام عمليا في اقتصادها وسياستها وزراعتها وصناعتها ، فقادت الدنيا بتفعيلها لنصوص القرآن ولاسنة في كل أمور حياتها ، بينما نحن المسلمين نحفظ النص ولا نعمل به ، ومن أجل هذا صرنا إلى ما نحن عليه الآن واليكم بعض قصيدة شعرية في هذا
هذا هو القرآن نبراس الهدى
دستورك الأسمى المنير المشرق
آياته نبع العلوم جميعها
من قال لا فهو الغبي الأخرق
علم الطبيعة والحياة 
وحكمة التبيان من آياته تتجدد
فهو الدواء لكل أدواء الورى
وهو الطبيب لكل سقم صدق
فالغرب لما سار سارا بنوره وعلا
وقبل الغرب سار المشرق
يا قوم أحمد مجدكم قرآنكم
فهو الكتاب العالمي الأصدق
وقال شوقي :
جاء النبيون بالآيات فأنصرمت
وجئتنا بحكيم غير منصرم
آياته كل ما طال المدى جدد
يزينهم جمال العتق والقدم

فنسأل الله تعالى ليوفقنا لتفعيل كتاب ربنا وسنة نبينا كي لا نتشرزم ولا تضحك علينا الأمم التي تسلط بعضنا على بعض ونحن لهم راكعون وتلك مصيبتنا ، نسأل الله أن يبصر شيوخنا وعلماءنا ان ينادوا شبابنا وشيوخنا بـ كيف نفعل النصوص ، بشرط أن يكون العلماء موصفين بهذه الصفات التي ستأتي في هذه الأبيات :
إذا لم يكن في الشيخ خمس فوائد
وإلا فجدال يقود إلى الجهل
بصير بأحكام الشريعة عارف
ويبحث في علم الحقيقة عن أصل
يبادر للرواد بالبشر والقٍرى
ويخضع للمسكين في القول والفعل
هو الشيخ المعظم قدره
جدير بتمييز الحرام من الحل
ومن ثم فإن العلماء يعطون ولا يأخذون وينسون الإساءة ولا يصفون الحسابات ، ويبدأون بالسلام دون نشر الخصام ، ويتعالون عن سفاسف الأمور ، وأن يحكموا قرآنهم وسنة نبيهم ، حتى يسمع الناس نصائح وألا يهاجم بعضهم بعضا ، مقتضين بسيد الأنام وسيد ولد عدنان القائل ( تبسمك في وجه أخيك صدقة )
أقسم بالله أنني أقول هذا الكلام وأنا أكاد أتميز غيظا ، من الذين يقرءون القرآن ولا يفعلون نصوصهم وخصوصا في مسائل القضاء الذي أسسه القرآن وبنته السنة ووضحه خلفاء الأمة وأصحاب الرسول خير البرية
والدكم الدكتور محمود مهني محمود