السبت، 18 مايو 2013

القائمون على حركة تمرد مارقون

هناك تعليق واحد:

  1. كتبت مقالاً عن حالة التمرد التي تمر بها البلاد حالياً وبينت أن ذلك باب يدعو إلى الفتنه ، والرئيس شرعي لا يجوز الخروج عليه بكلمة لأن الكلمة أقوى من السلاح ، كما لا يجوز الخروج عليه بالسلاح لأن ذلك خروج على تعاليم الإسلام خاصة وأن الحاكم لم يأمر بكفر ولا فسق ولا ظلم وخروج من الملة ، وبالتالي علينا السمع والطاعة ما لم يأمر بكفر بواح عندنا فيه من الله برهان ،
    وبينت أن أناساً شكو إلى رسول الله ظلم حكامهم ثم قالوا أفلا نقاتلهم يا رسول الله ، قال الحبيب صلى الله عليه وسلم : لا . ما أقاموا فيكم الصلاة ، وحاكم البلاد لم يأمر بكفر ولا خروج عن الشرعية وبالتالي يجب علينا السمع والطاعة تنفيذاً لقول الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام : اسمعوا واطيعوا ولو وليِّ عليكم عبد حبشي كأن رأسه ذبيبه ، والمقال أمامكم بجريدة اليوم السابع على الرابط المذكور عاليه وهو http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1069462
    وقلت كلمة حق يعلم الله أنه لا نفاق فيها ، ولست حزبياً ولا متبعاً لفرقة معينة إلا لفرقة أهل السنة والجماعة ،
    ولربما أتهم بأني منافق للسلطة ، والحقيقة غير ذلك وسوف أسوق إليكم دليلاً ، هذا الدليل يتلخص في أنني كنت عميداً لمعهد إعداد الدعاه بأسيوط منذ إنشائه ، فلما تولي الوزير طلعت عفيفي وهو كان عميداً لكلية الدعوة وأنا كنت نائباً لرئيس الجامعة ، فلما تولي ألغى تعييني عميداً لمعهد الدعاه ، فإن كنت ممالئاً لوزير الأوقاف أو غيره أو سلطة الدولة ما تكلمت هذا الكلام ، فأصدر وزير الأوقاف كما قلت قرار بإلغاء تعييني لمعهد الدعاه وأتى بتلميذ لي من الإخوان المسلمين .. فمنطق الناس يحتم عليِّ أن أهاجم ، ولكن الإسلام يأمرني أن أقول الحق لأن المسألة مسألة إسلام لا مسألة أحوال شخصية ولا مصلحة خاصة ،
    فلو كنت مناصراً لنفسي لتكلمت كلاماً ضد وزير الأوقاف وضد الإخوان وضد من شارك في القرار ، ولكنني قلت كلمة الإسلام اقتداءاً بقول الحبيب المصطفى لما سئل : ( أيكون المؤمن جباناً يا رسول الله ، قال نعم ، أيكون بخيلاً يا رسول الله ، قال نعم ، أيكون كذاباً ، قال لا ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب ، )
    فنحن علماء هذه الأمة لا نكذب ولا ندعو إلى الكذب حتى وإن مست أبداننا وأخذت حقوقنا الشخصية ، فالإسلام دين ، والدين يحتاج إلى الصدق في القول وفي الفعل ،
    وأنا قد عودتكم أني لا أنافق ولا أداهن وهذه طبيعتي منذ أن قمت بالدعوة إلى الله من خلال نصف قرن ، وكل من سمعني يعرف كيف قاومت العهد البائد وكم طالبت بالعدالة الإجتماعية وكم بينت أنه لا تقدم لنا إلا بتطبيق الشريعة الإسلامية ، وكم ناديت بعدم تفرق الأمة إلى شيع وأحزاب وفرق وجماعات ، وما زلت أنادي بهذا ،
    ملخص القول :
    إن حركة التمرد على الرئيس الشرعي باطله رغم أنه ينظر إليِّ أني لست إخوانياً ولست تحت أي مسمى من المسميات إلا إلى الإسم الكريم مذهب أهل السنة والجماعة الذي يدين به أكثر من 90 % في العالم ،
    أقول هذا وصدري مفتوح للنقد البناء ، مع الاخذ في الإعتبار أن العالم اليوم يضحك على أمة تعدادها يزيد عن المليار والنصف ،
    ويقول بعض المخلصين مما لا يدين بديننا :( إن عندهم كتاب وسنه لكنها نصوص تقرأ ولا تفعل ... )
    مع كريم تحياتي وعظيم احترامي

    ردحذف