الثلاثاء، 14 مايو 2013

ماذا يحدث لحصن الاسلام والمسلمين





إن الأزهر قبلة المسلمين العلمية وهو الذي بنيَّ على يد جوهر الصقلي ليكون منارة شيعية فأراد الله عز وجل أن يكون منارة سنية تابعاً لمذهب أهل السنة والجماعة ، ومنذ هذا التاريخ والأزهر يقوم بالدور الوسطي في الدعوة إلى الإسلام دون تشنج ودون ارهاب ودون فتن ، وتولى مشيخة الأزهر علماء أفزاز صنعوا بإذن الله تاريخاً مشرفاً فنشروا والعلماء معهم الإسلام في القارات الست حتى خشي الأعداء من الأزهر وعلماء الأزهر لأنه حارب الحملات الفرنسية والانجليزية وكل محتل بغيض يدخل مصر حتى أن نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية هرب بليل فقيل له من الذي أخرجك من مصر فقال اخرجني ورثة محمد الأزهريون فكيف يكون الأمر لو كان محمد ً موجوداً ؟
ووقفوا ضد الحكام الظالمين في مصر ودافعوا عن الشعب والضرائب التي تفرض عليه جبراً وعنفاً وقسوة حتى وجدنا شاعرهم يقول :
يا بائع الفجل بالمليم واحدة  :: كم للعيال وكم للمجلس البلدي
كأن أمي بل الله تربتها       :: أوصت فقالت أخوك المجلس البلدي


وهنا فزع علماء الأزهر وذهبوا إلى الحكام وأبطلوا الضرائب المفروضة على الشعب المصري وكان الحكام ينزلون العلماء منزلة سامية انطلاقاً من قوله تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ، وقوله تعالى : ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم ( العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذه فقد اخذ بحظ وافر ) ، وانطلاقاً من قول الإمام علي رضي الله عنه :
ما الفخر إلا لأهل العلم إنهموا :: على الهدى لمن استهدى أدلاءُ
وقدر كل إمرء ما كان يحسنه  :: والجاهلون لأهل العلم اعداء
ففز بعلم تعش حياً به ابداً      :: الناس موتى وأهل العلم أحياء 


ثم استمر الأمر والأزهر يجابه الثورات والمعتركات ويناضلون من اجل الحق وأهل الضعف من على المنابر وفي المحاضرات وفي الكليات وفي الندوات حتى قامت ثورة 23 يوليو 1952 واستمر الأمر فجاء بعد ذلك تطوير الأزهر وألغيت هيئة كبار العلماء التي كانت تسن القوانين والتشريعات وجاءت محن ومحن وثبت الأزهر وثبت العلماء حتى جئنا إلى عصرنا الراهن فوجدنا المؤامرات والدسائس تدبر للأزهر ليل نهار وإنني أتسائل ... لمصلحة من ما يجري للأزهر.. ؟! والجواب : أن التاريخ يحدثنا أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ( جلادستون ) وقف في مجلس العموم البريطاني وقال إن الشرق الأوسط لن نستطيع أن نركعه ونزله ما بقي فيه ثلاثة أشياء ( المصحف والكعبة والأزهر ) فقام أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني ومزق المصحف فقال له جلاستون : إن مزقت السطور فقد بقي المصحف محفوظاً في الصدور ، وإننا نستطيع أن نزيل القرآن من الصدور عن طريق إزلال الأزهر وإبعاده عن القارات الأسيوية والأفريقية ، وذلك لن يكون إلا بتركيع الأزهر وإزلاله وتسليط صغارهم على كبارهم ونشر الدسائس والمؤامرات بينهم وإحداث الفتن والمشكلات وسحب السجادات من تحت أقدام العلماء وإبعادهم عن النظام في الدولة حتى لا يكون لهم تأثير في صنع القرار ، وصدق على ذلك بروتوكولات حكماء صهيون بأن الصهيونية العالمية تريد زحزحة الأزهر وإبعاده عن الساحة بأي لون حتى تحقق لها بعض ما تريد وبالفعل في هذه الأيام تدبر المكايد لجامعة الأزهر وشيخ الأزهر وهيئات الأزهر لتنفيذ الأجندة البريطانية وإلا فقولوا لي بربكم .. من الذي شكل ميليشيات جامعة الأزهر واحتلال مكتب رئيس الجامعة ثم مؤامرة إحداث السموم الأولى والثانية والثالثة والرابعة ؟! وربما يسألني السائل لماذا السموم مقصورة على طلاب جامعة الأزهر فقط ؟! رغم أن القوات المسلحة قامت بتحديث المدينة الجامعية ومطاعمها ومطابخها وأوانيها وكل شيء فيها ...؟!
إن الأمر يحتاج إلى سؤال أخر ماذا تريدون من الأزهر... ؟! رئيس الجامعة وأقلتموه ، مذاهب وأحزاب في الجامعة وصنعتموها ، فرق في الجامعة وأقمتموها ، علماً بأن الأزهر ما أقيم إلا لنشر العلم لا للحزبية ولا للعصبية ولا للقبلية ولا للفرق ،
الأزهر حارس من حراس العقيدة وصدق مولانا القائل : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) 


ثم في النهاية أقول والله لو ضاع الأزهر لضاع العلم الوسطي ولفهم الناس الإسلام فهماً ظاهرياً دون استنباط ودون فهم لكتاب الله وسنة رسول الله لأن الأزهر علم الناس كيف يقرأون القرآن وكيف يستخرجون منه الأحكام وكيف يقرأون السنة وكيف يتلقونها وكيف يفعلونها وسط العالم كله بحسب لغته ، وسيظل الأزهر شامخاً مهما امتدت إليه يد العابثين علماً أنه في أفغانستان عندما قامت حركة طالبان بالمساس بأصنام بوذا التي يزعم أهل اليابان أنه إله قامت الدنيا ولم تقعد وأٌحتلت أفغانستان وضاعت العراق ثم جاءونا بالإختلافات والشقاقات التي تكاد تأتي على الأخضر واليابس ،
فأفيقوا أيها المسلمون وإرجعوا إلى كتاب ربكم وسنة نبيكم واجماع سلفكم الصالح تفوزوا بأمرين :
الأمر الأول : حياة دنيوية رغدة وتقدم وحضارة وسبق للأولين والأخرين
الأمر الثاني : تفوزوا بجنة عرضها السموات والأورض اعدت للمتقين
مع تحياتي وشكراً

استفسارات القراء




شيخي العزيز أ.د.محمود مهني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسأل الله العظيم ان تكون بخير انت وأهل بيت جميعا شيخي وهذا ليس ادعاء لاني كنت بكلية اصول الدين بأسيوط في قسم التفسير وعلوم القرآن وتخرجت في 2010م وتعينت في الاوقاف في 2011م وهي امانة ثقيلة اسأل الله ان يعينني عليها وأطلب منك ان تدعو لي شيخي العزيز تعلمت منك الكثير واريد منك ان تنصحني كيف ابدأ الطريق الصحيح؟ (شيخي العزيز اريد ان تعلمني مقدار زكاة الزروع والثمار بشئ مفصل لاني اريد ان اتكلم عن هذا في موسم الحصاد في خطبة الجمعة القادمة ان شاء الله تعالي" وهل في قصب السكر زكاة ؟وكيف تخرج؟ فاني اريد ان اتعلم كما تعلمنا ودرسنا في الجامعة والسلام 
صورتيالشيخ عبد الرحيم الأزهري


الرد

أولاً : ادعو الله لك بالتوفيق وسداد الرأي والنجاح في الدعوة لأنه أشرف عمل بعد التوحيد
ثانياً : نصيحتي لك لكي تبدأ الطريق الصحيح عليك بحفظ القرآن الكريم ، وحفظ كثير من كتب السنة وكتب الفقه وكتب اللغة العربية وكتب السير والتواريخ ، كما يجب أن يكون لديك
الكتب التاليه :
التفسير بالمآثور ويشمل تفسير القرآن الكريم لإبن كثير وتفسير ابن جرير الطبري ، وتفسير الرواية والدراية ، والفتح القدير للشوكاني ، تفسير القرطبي ، والتفسير الكبير للرازي ،
وكتب السير :
كتاب البداية والنهاية لإبن كثير ، وكتاب محمد رسول الله للشيخ عرجون ، وكتاب السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة للشيخ أبو شهبه ، وأعلام الموقعين لإبن القيم ، والتفسير القيم لإبن القيم ، وفتاوى الإمام ابن تيميه ، وتفسير سورة النور لإبن تيميه ، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر لإبن تيميه ،
وأن يكون عندك في التوحيد كتب الأشاعرة وكتب السلف الصالح ، وأن تكون عندك الكتب المعاصرة وما يجد على الساحة من كتب ، ويجب أن يكون عندك مجلة الأزهر شهرياً ، ومنبر الإسلام ومجلة الوعي الإسلامي الكويتية ، والكتب التي يصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وتفسير روح المعاني لللألوسي ، وتفسير القرآن للعز بن عبد السلام ،
وتبدأ في تكوين المكتبه الإسلامية العصرية وتقرأ هذه الكتب وتربطها بالوقت الحاضر ،
أما ما يتعلق بزكاة الزروع والثمار فيجب أن يكون عندك المرجع الأساسي للزكاة ( كتاب الشيخ يوسف القرضاوي بعنوان الزكاة ) وهذه رسالة دكتوراه تعطيك زكاة الزروع وزكاة الضروع والأنعام وكله ، وزكاة الذهب والفضه وزكاة الركاز وجميع ما تحتاجه من أنواع الزكاة في هذا الكتاب ...،
وكل ما تخرجه الأرض فيه زكاة إما العشر كاملاً إذا كان يشرب بالرحى وإما نصف العشر إذا كان يشرب بالأله ،
أما الفواكه والطماطم وهذه الأشياء فيستخرج من قيمتها خمسة وثمانين جراماً من الذهب وكذلك زكاة الذهب والفضة خمسة وثمانين جراماً من الذهب عيار 21 ،
وهذا هو ملخص الموضوع ، وعندما تحتاج إلى أي مسألة أنا مستعد في أي وقت .. وتمنياتي لك بالتوفيق وأعانك الله عز وجل ... والدك محمود مهني