الأربعاء، 1 فبراير 2012

أباطيل تكشفها حقائق


أباطيل تكشفها حقائق
1-   من الأباطيل التي يجيدها الأعداء ، وتكلم عنها أحد رؤساء ووزراء بريطانيا قديما : قال لم نستطيع أن نبث أراءنا ونهزم الشرق الأوسط والعالم الإسلامي إلا بإضاعة ثلاثة أشياء من بينهم ( القرأن – والكعبة  - والأزهر ) ، ولكن الله عز وجل خيب آمالهم وضيع مساعيهم ،
  •      فالقرأن محفوظ بحفظ الله ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) وكان ذلك كذلك ، لأنه الكتاب الجامع المانع الذي جمع الله فيه كل ما يتعلق بشئون عباده وهو الكتاب الذي قال فيه أحد الشعراء :
     هذا هو القرأن نبراس الهدى          دستورك الأسمى المنير المشرق
     علم الطبيعة والحياة                   وحكمة التبيان من آياته تتجدد
     فيه القضاء لكل قضية                عن حلها أهل السياسة أخفق
     فهو الدواء لكل أدواء الوراء          وهو الطبيب لكل سقم صدقوا
     فالغرب لمَّ سار سار بنوره           وعلا وقبل الغرب سار المشرق
     ياقوم أحمد مجدكم قراءنكم            فهو الكتاب العالمي الأصدق
2-   والقرأن الكريم قرأن دين ودنيا ، طب ، وهندسة ، واجتماع ، وعلم نفس ، وعسكرية منضبطة ، وسياسة محكمة ، فهو الكتاب الذي علم الناس علم الأجنة وعلم الطب وعلم التشريح وعلم استصلاح الأراضي والعلوم الكونية وكل ما جد ويجد وسيجد ، ومن هنا يقول ولي العهد البريطاني لجورج بوش الأبن :
قبل أن تحارب الإسلام يارئيس أمريكيا إقرأ كتابيه القرأن والسنة
3-   المبدأ القرأني يأمرنا بان تكون قليلي الكلام كثير الأفعال ، جاء ذلك في عدة آيات منها :
( ياأيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديداً ) سورة الأحزاب ، فالكلام السديد هو الكلام الهادف الذي يترجم النص إلى فعل والسكون إلى حركة والعجلة إلى تأني ، وعاتب الله قوما قالوا ولم يفعلوا فناداهم معاتباً ( ياأيها الذين أمنوا لم تقولوا مالا تفعلون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون ) سورة الصف
ومن الأسف الأسيف والعجب العجاب أن الأمة الإسلامية وعلى رأسها مصر كلامها في القضية الواحدة يفوق الوصف وأفعالها تخجل كل أديب رفيع المستوى ، وتخجل من أراد البناء ، فالدول لا تبنى بالكلام وإنما تبنى بالأفعال .
4-   فالمبدأ القرآني في الإعلام يبنيه على الخلق وعلى الفضيلة لا على المسكرات ولا على المخدرات ولا على العري والفضائح التي تذهب بالأمجاد ، فالعالم لاينظر إلينا على أننا قوم نحسن الأكل ونجيد مضغ الطعام ونجيد صنع الكلام لأن من كان هذا هو وصفه سيكون خلف الأنام ، فالإعلام المنضبط لايهرف بما لايعرف ، وأول دين ذكر الإعلام المنضبط هو القرآن الكريم حيث قال ( وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر ، إن الله برئ من المشركين ورسوله ) سورة التوبة
فالإعلام المنضبط هو الذي ينير للأمة طريقها ويزكي سبيلها ويرفع درجة فكر أبنائها إلى العلا وقمة القمم إنطلاقا من قول القائل :
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ...... إن التشبه بالرجال فلاح
فإذا أردنا أمة منضبطة السلوك رقيقة المشاعر مهذبة الإسلوب فما علينا إلا ان نرجع إلى كتاب ربنا وسنة نبينا ، وذلك إلا أن نطبق شرع ربنا فيما بيننا ، وبذلك نفوز بدنيا الرخاء وأخرة البقاء
  •      اما عن الكعبة  فإنها كما قال الله ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة ، ومن دخله كان أمنا ) ونحن لا نخشى على الكعبة لأنها محفوظة بإذن الله ثم بقوة العسكرية الإسلامية التي لا تعرف عنفاً ولاتبحث عن إرهاب
  •       وأما عن الأزهر فإنه :
يامعهداً أفنى القرون جداره...... وطوى الليالي ركنه والأعصرا
هذا الأزهر تولى مشيخته علماء أبرار وأبكياء واوفياء كانوا من طلابي الأخرة وليسوا من طلاب الدنيا ، رأسه الببلاوي وغيره أمثال الشيخ عبد الحليم محمود ، والدكتور سيد طنطاوي ، وأخيراً الدكتور الإمام الأكبر أحمد الطيب الذي يدافع عن القيم والأخلاق ويضحي بوقته  وكل ما يملك من أجل رفعة شأن الأزهر وإحترام علامائه وبنيه ، وخوضه في الإصلاح ، وتحويل الأزهر إلى مدرسة عالمية وسطية لاتعرف العنف ولا تبحث عن قيمة من قيم الدنيا الهابطة وخاصة بعد الخامس والعشرين من ثورة يناير المباركة ، وقف الرجل بكل شموخ على الوحدة ولم الشمل وبث الحب بين ارجاء المعمورة
فتحية له ولمصر ولكل ابناء العالم الإسلامي والشرفاء من كل الملل والنحل
مع تحياتي وإلى لقاء
دكتور محمود مهني محمود

هناك تعليق واحد:

  1. الحديث أخرجه البخاري في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"، قيل: يا رسول الله، أنصره مظلوماً، فكيف أنصره ظالماً؟! قال: "تحجزه أو تمنعه عن ظلمه فإن ذلك نصره"، فنصره أن تمنعه عن ظلمه، فهذا هو نصره إذا كان ظالماً أن تمنعه من ظلمه فهذا هو نصره. يا دكتور حسبى الله ونعم الوكيل يد الله ليست مغلوله حسبى الله فيمن يرى الباطل ولا يغيره

    ردحذف