الاثنين، 9 أغسطس 2010

بسم الله الرحمن الرحيم
 
شهادة عالم لعالم

الأخ الفاضل أ . د محمود العطيفي استاذ جراحة التجميل
هذه الكلمة التي اقولها ليست من باب الفتوى ولا من باب الحل والحرمة فإن المسئول عن ذلك هو مجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء المصرية إلا أنني تكلمت عن المنهج العلمي ولا يجوز لأحد من غير العلماء ان يقرر حقيقة علمية اجراها عالم سواء أكانت في الدين أم في العلوم الأخرى وهذا ما أحببت ان أقوله للسادة القارئين ، إنكم عالم من علماء هذه الأمة المعدودين ومن أصحاب التجارب العلمية إلا ان مثل هذه التجارب لا بد ان يستفتى فيه علماء الدين أولاً فعلماء الدين يقررون الحل والحرمة وأمراء المسلمين وحكامهم هم الذين يفصلون في مثل هذه القضايا التي تتعلق بالدين انطلاقا من قول الله تعالى ( يا أيها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم )  وأولوا الأمر هنا الحكام والعلماء
أولا :
بادئ الأمر أقول ان فيه رجلاً وامرأة وفيه رجلاخنثى مشكل هذه الخنثى المشكل اما ان تتغلب عليه صفات الرجولة أو صفات الأنوثة فلا يدرى هو رجل أو أمرأة وهنا يجب يجتمع كنصولتوا من الأطباء يبحثون حقيقة هذا الانسان الذي امامهم ، هل صفات الرجولة فيه اكثر ام الإنوثة فإلى ايهما كان أكثر هنا يتدخل العلم لتحديد الهوية ولا يعد ذلك تدخلاً في خلقة الله عز وجل .
ثانيا :
ان هناك كثيراً من الناس يتدخلون فيما لا علم لهم به وخاصة في مصرنا العزيزة نجد الانسان طبياً ومهندساً وعالماً من علما الدين ومزارعاً وفلاحاً ويريد أن يتكلم في كل شئ دون ان يعرف أي شئ كالإعلامي الجاهل الذي تراه مرة شاعراً وأخرى أديباً وثالثاُ يتكلم في الإعجاز القرآني ورابعةً في أي اعجاز دون أن يعرف ما معنى كلمة الاعجاز وما موقعها من الإعراب ومن أي انواع المشتقات هي ، أقول ذلك لما وقع ما وقع من اجتهاد أحد الأطباء الأساتذة المجتهدين :-
• ان هذا العالم استاذ جامعي اعرف أنه في مهنته لا يبارى بل فاق أقران عصره وخرج تلاميذ بعدد شعر رأسه كلهم جهابذه ، والإسلام في هذه القضية يقول لنا فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ، فالرجل قام بما قام به كنوع من العلاج لبعض الحالات وهنا قامت الدنيا ولم تقعد تكلم الفلاحون والمزارعون وأصحاب الدبلمة وتدخلوا فيما لا يفهمون وهذا اعتداء على البحث العلمي ،
ومن الأسف الأسيف والعجب العجاب ان هناك بعض من تتلمذ على يد هذا الطبيب المهارتين يحمل حملة شعواء عليه دون أدنى دليل وكأنه ما جلس على مائدة البحث وما استعمل مشرطاً يوماً ، وقاعدة الإسلام تقول اذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر ففي الحالتين هو مأجور وغلق مستشفياه ضد البحث العلمي فالذي يتكلم هنا الأطباء لا الحاكم ولا الإداري ولا الضابط ولا الطيار ولكن أصحاب الصنعة هم الذين يتكلمون وهم الذين يناقشون ، وليس هذا جزاء الدكتور محمود العطيفي الذي اعرف نسبه الشريف وهو من سلالة الحسن بن على فضلا عن كونه امام المكافحين في هذا الزمن والذي يقوم بعشرات العمليات الجراحية الناجحة ولا يتقاضى عن كثير من عمليات الفقراء شيئا ، هذا أمر قد شاهتده بعيني رأسي ، أضف إلى ذلك أدبه الجم وأمانته العلمية وأخلاقه الانسانية والطبية . ويعلم الله ان هذا الرجل لا يوجد منه في العالم خمسة أفراد وهو أول من جلس معي وأخذنا نتبادل العلاج القرآني للحروق وكتب كتابا وراجعته له وأيدته فيما ذهب اليه واستدل على ذلك بإن أهل النار لما تشتد عليهم الآلام وهم في النار ينادون من فوقهم من أهل الجنان
"وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنْ الْمَاءِ أَوْ مِمَّارَزَقَكُمْ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ " (50) فاستفاد الرجل ان الماء علاج للحروق فكان كما قال وذلك اعجاز طبي استخرجه هذا الأستاذ الجامعي المجتهد.
فيجب على الدولة قبل ان تذبح العلماء تأمر العلماء جميعاً ان يجتمعوا ليقروا الحقائق العلمية من غيرها لكن أن يجتهد من لا يستطيع كتابة صفحة بإملائية منضبطة وللغة مؤسسة يجتهد في قضايا علمية وهو لا يعرف القواعد الإملائية فقل على العلم العفاء وعلى المخترعين أن يفتحوا بقالات ومخابزا ومطاعم في هذا الزمن الذي اختلطت فيه الأمور
فتحية وتشجيعا لكل عالم يجتهد ولكن بعد ان يتشاور في الأمور
مع دعائي بأن يخرج الأخ الحبيب أ . د . محمود العطيفي من هذا المأذق الذي لا يعد مأذقاً بل يعد تجربة علمية
 

اخوك الأستاذ الدكتور / محمود مهني محمود
نائب رئيس جامعة الأزهر الشريف
وعضو مجمع البحوث الإسلامية


0 التعليقات:

إظهار التعليقات

إرسال تعليق