تهنئة مخلصة من قلب مخلص لأبناء الأمة الإسلامية والعربية

بسم الله الرحمن الرحيم

نحمد الله عز وجل الذي أمرنا بالصيام فصمنا وأتمه علينا بنعمة الدين والصحة والأمن والأمان ، ومن هنا فإننا نذكره سبحانه وتعالى على إكمال الشهر وإتمام نعمة الصيام لنسأل ربنا عز وجل أن نكون من المتقين الذين قبل الله صيامهم وقيامهم واحسانهم ، ففي أعقاب الأمر بالصيام وكيف نصوم وبيان بعض الأحكام أمرنا ربنا عز وجل بالدعاء قائلا لرسوله صلى الله عليه وسلم " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان " واشترط لقبول الدعاء شرطين : -

الشرط الأول : " فليستجيبوا لي "

الشرط الثاني : " وليؤمنوا بي "

والنتيجة المترتبة عليها " لعلهم يرشدون "

ومن هذا المنطلق يا إخواني ندعوا الله عز وجل أن يوحد أمتنا على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، كما ندعوه أن يجنبنا الزلل في القول والعمل ، كما نتضرع إليه سبحانه ان يرد إلينا مقدساتنا وأن يؤمن روعاتنا ويستر عوراتنا إنه ولي ذلك القادر عليه ، كما نسأله سبحانه أن يوفق حكام وعلماء المسلمين لما فيه خير العالمين ، كما ندعو أن يوحد الله عز وجل اصحاب الشرائع السماوية لإستبداد الأمن في العالم وإبعاد الأحقاد والدمار عن ابناء الشعوب كلها ليعيش الكل في أمن وأمان وسلم وسلام تحقيقا لدعوة الإمام المخلص الحس البصري الذي قال " لو أن لي دعوة مستجابة لادخرتها للحكام "

فاللهم اصلح الحكام ووفقهم وجنبهم بطانة السؤ وارزقهم بطانة الخير إنك على ما تشاء قدير وبالإجابة جدير فنعم المولى انت ياربنا ونعم النصير

وكل عام وانتم بخير

أخوكم

أ . د . محمود مهني محمود

عضو مجمع البحوث الإسلامية