الأحد، 19 سبتمبر 2010

الروافض في الإسلام وموقفهم من القرآن وتفسيره والسنة وعلومها

بسم الله الرحمن الرحيم 

كانت خطبة الجمع الموافق 17 / 9 / 2010 عن الروافض في الإسلام وموقفهم من القرآن وتفسيره والسنة وعلومها ، ورجعت إلى كتب الشيعة وإلى كتاب الخوميني نفسه فوجدت أنه ينكر كون القرآن الموجود اليوم صحيحاً ، بل أنه يقرر أن ابا بكر وعمر حذفا من القرآن فضائحهما ، أي فضائح ابى بكر وعمر ، وأنكر أن يكون القرآن كاملاً فمن مقولته الخبيثة أن سورة الأحزاب كانت تعدل سورة البقرة كمية أي في عدد الآيات فحذفها الشيطان عمر وصنم قريش أبو بكر ولم يبق منها إلا ثلاث وسبعون أية وحذفا منها كل ما يتعلق بآل البيت ، وكما حدث من المصحف أيضا سورة الولاية ، وقرأت أنا هذه السورة وأنا في بلد عربي فعرفت أنها كلام لا يقولها عاقل ولا نصف أديب بل بها من الخزعبلات والأباطيل ما بها ، وفسرواسورة الحشر تفسيراًلا يتفق والعقيدة الإسلامية ، فعند تفسير قوله تعالى في سورة الحشر " كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)
انظر ايها الأخ القارئ إلى التفسير الشيطاني ، الشيطان المراد هنا في الآية كما يقولون هو عمر إذ قال للإنسان ( ابى بكر ) أكفربأخذ الخلافة من على فلما أخذها من على تبرأ من ابى بكر الشيطان عمر حيث قال إني برئ من فعلتك إني أخاف الله رب العالمين ، فكان عاقبة أبى بكروعمر أنهما في النار خالدين فيها جزاء ما قاما به من ظلم لإمام على،
أقول للمزايدين ان هذا الكلام منقول من مراجعهم في كتاب التفسير والمفسرون للدكتور محمد حسين الذهبي الجزء الثاني الصفحات الأولى بعنوان موقف الإمامية الأثنى عشرية من تفسير القرآن الكريم ، هذا جانب .
الجانب الثاني : ان الآئمة عندهم معصومون وأفضل من الأنبياء المرسلين ، وفرقة الإسماعيلية تقول أن الرسالة كانت لعلى فأخطأ جبريل وأعطاها لمحمد وكذا فرق الحشاشين والقرامطة.
الجانب الثالث : أنهم يكفرون معظم أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم ، ويعتبرون أبا لؤلؤة المجوسي شهيد الحق والواجب إذا قام بقتل الشيطان عمر وعندهم قبره يجار بمعالم معروفة لكل من زار ديار هؤلاء الروافض ، كما أنهم يعلنون أن عائشة زانية وملحدة وظالمة وكافرة ولو أننا تمكنا منها لجلدناها ورجمناها وبذلك يكونون قد أنكروا تبرءة السماء لها من هذا الإفك في حوالي اثنتى عشرة أية من سورة النور ، وبذلك يكونون مارقين من الدين لأنهم أنكروا معلوما من الدين بالضرورة ولا يؤمنون بتبرءة السيدة الطاهرة مريم العذراء التي أنزل الله براءتها من فوق سبع سموات في عدة سور من القرآن كآل عمران ومريم والأنبياء والزخرف والتحريم وغير هذه السور ، فهم يتهمون الطاهرات بالفسق والفجور ويصفون علمائهم المردة بالعصمة والاستقامة ، ويسمون أهل السنة والجماعة بأنهم كفار .
ولقد كنت في المملكة العربية السعودية في الحرم النبوي إذ جاء الرئيس الإيراني رافسنجان وبصق على قبري ابى بكر وعمر ، والشيخ الحزيفي يومها كان يخطب الجمعة فحول الخطبة ضد هذا العبث الذي يدل على الكفر ،
وعندما نطالع كتب أهل السنة والجماعة نراهم يكفرون هؤلاء المردة وعلى رأس هؤلاء الآئمة الفضلاء الإمام مالك رحمه الله الذي استنبط من آيات سورةالفتح عند قوله تعالى " ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (29) قال الإمام مالك من غاظ صحابيا أو أساء اليه فقد كفر بنص هذه الأية ، ولم يكتف الرافض بكون القرآن مزوراً ولم ينتهوا عن الطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنهم وجهوا السهام إلى الحصان الرزان عائشة أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق ومع من ، مع رجل لم يكن له في أمر النساء شئ وهو صفوان بن المعطل السلمي الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم والله ما علمت على أهلي إلا خيرا ، وقد ذكروا لي رجلا ما علمت عليه إلا خيرا ، وبينت في خطبة الجمعة أن الله برأ مريم من تهم اليهود وعائشة من تهم المنافقين والشيعة الذين أسس مذهبهم عبد الله بن سبأ اليهودي وجعل عليا إله ومن هنا بدأوا يقنون قوانين ليخرجوا الناس من الدين ويزعمون أنهم مسلمون وعندهم مبدأ يسمى مبدأ التقية وهم أنهم إذا كانوا أقلية يتكلمون بالقرآن مثلنا تماما ، وإذا كانوا في مجتمع وهم أكثرية فيه يعلنون مذهبهم المظلم ،
وأخذت في سوق الأدلة من القرآن " إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ (11)
ثم عقبت بقوله تعالى " الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (26)
ومعنى الآيات أنك يا رسولنا أنك طاهر فلك الطاهرة وأنتما تلتقيان حسبا ونسبا وشرفا وعفة وكرامة ، ثم قلت أن العربي الحر وكذا العربية لا يزنيان حتى قبل الإسلام وضربت المثل بقول عنترة الجاهلي :
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي           حتى يوارا جارتي مأواها
وبينت أن الفطرة نفسها تأبى هذا السلوك ، ففي أيام الهكسوس ظهر يوسف قبل أن يكون نبيا في مصر وراودته عن نفسه زوج وزير مالية مصر أيامها فقال لها بإيباء وشرف وشموخ وعزة " قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ " ( 23 ) ولما ذاغ الخبر في مدينة مصر وجرى الكلام على ألسنة النساء كان الحديث منكرا على هذه المرأة سلوكا ، وكيف تقترف هذا الشئ الفظيع " وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (30) فهذا سلوك لا يسلكه الأحرار ولا الشرفاء إنما هو سلوك من يتزوجون المرأة يوما أو يومين وربما ساعة او ساعتين كما يفعل الرافض في زواج المتعة ، فأيهما أشرف هل عنترة الجاهلي أشرف أم علماء إيران المنكوسة فطرهم ؟ الجواب : أن عنترة الجاهلي أفضل منهم ملايين المرات لأن عنده كرامة ، ألم يقل صديق لعنترة قبل الإسلام :
أصون عرضي بمالي لا أدنسه          لا بارك الله بعد العرض في المال
أحتال للمال أن أودي فأجمعه            ولست للعرض أن أودي بمحتال
سؤال أخر : هل نساء الهكسوس أفضل أم رجال الروافض ؟
الجواب : أن حذاء الهكسوسية التي تعرف القيم أفضل عشرات الملايين من هؤلاء الملاعين ، ألم يقل الشافعي أستاذ أهل السنة والجماعة :
عفوا تعف نساؤكم في المحرم            وتجنبوا ما لا يليق بمسلم
إن الزنا دين إذا أقرضته                  كان الوفاء من أهل بيتك تعلم
من يزن بإمرأة ولو بألفي درهم          في بيته يزني بغير الدرهم
لو كنت حر من سلالة طاهر             ما كنت هتاك لحرمة مسلم
فيا هاتكا حرم الرجال وقاطعا            سبل المودة عشت غير مكرم
ثم أقول أخيرأ : أن القرآن الكريم لم ينزل على رسول الله إلا في حجرة عائشة والرسول الكريم يقول { وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام } والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة قبل أن يتزوجها { أريت صورتك مرتين أتا بهما جبريل فقلت إن يرد الله أمراً يمضه } ، وفي أخر أيام النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا دخل رجل معه سواك ، فنظر النبي إليه فعرفت عائشة أن النبي صلى الله علية وسلم يريد السواك فأخذته ولينته بلعابها وأعطته للرسول فوضعته في فمه فكان أخر شئ من الدنيا لعاب عائشة في فم النبي ولعاب النبي في فم عائشة ،
وأخيراً اسأل سؤال لهؤلاء المناكيس : هل يستطيع أحدكم أن يقول لرئيس أمريكا أن أمك كانت كذا وكذا ؟هل يستطيع أي واحد في إيران أن يقول للرئيس الإيراني إنك ابن زنا ؟ أعتقد أن الجواب السجن والإعدام .
ومما زاد الطين بله وأنا أتكلم في المركز الثقافي الإسلامي بأسيوط عن مخازي الرافضة يقوم مهندس محال على المعاش ويقول ليس هذا بإسلام ولا يجوز أن نحارب الشيعة هذه الحرب ، فقلت له اهتم بالباذنجان والطماطم والخيار لأنك لا تفهم إلا في مثل هذه الأشياء ، أما العلم فليس لك فيه نصيب ، كيف تزرع القطن هذه مهنتك ، كيف تجنيه هذه صنعتك ، أما إنك تتصدى للعلماء وتدافع عن المارقين فهذا يثير حولك الشكوك خاصة وأنني توجهت في الخطبة الثانية بتحية إلى الرئيس المصري الحكيم محمد حسني مبارك الذي يدافع عن ثوابت الإسلام وأصحاب الرسول ، فدعوت له لأنه دافع عن دين الله ،
فربما غاظت هذه التحية ذلك المهندس لأنني أعرف أن بينه وبين الرئيس مبارك عداء


الى لقاء
أ . د . محمود مهني محمود
نائب رئيس جامعة الأزهر الشريف سابقا
وعضو مجمع البحوث الإسلامية



0 التعليقات:

إظهار التعليقات

إرسال تعليق